الإعلان رسميا عن إطلاق مشروع لتكرار الليثيوم بالمغرب سيوفر 430 منصب شغل مباشر

 الإعلان رسميا عن إطلاق مشروع لتكرار الليثيوم بالمغرب سيوفر 430 منصب شغل مباشر
آخر ساعة
الخميس 24 يوليو 2025 - 20:30

أعلنت شركتا LG Energy Solution الكورية وYahua Group   الصينية رسميًا عن إطلاق مشروع مشترك ضخم لتكرير الليثيوم في المغرب، باستثمار تتجاوز قيمته 5.5 مليارات درهم مغربي في مرحلته الأولى، ما يعادل حوالي 550 مليون دولار أمريكي. وسيمكن هذا المشروع من خلق أكثر من 430 فرصة عمل مباشرة ذات قيمة مضافة عالية، حسب ما أعلنته وزارة الاستثمار المغربية.

وقد استقبل الوزير المنتدب المكلف بالاستثمار، كريم زيدان، يوم الأربعاء، وفدًا من الشركتين للإعلان عن المشروع الذي نال رسميًا صفة "مشروع استراتيجي" خلال الاجتماع الثامن للجنة الوطنية للاستثمارات. وتهدف هذه الوحدة الصناعية إلى إنتاج الهيدروكسيد الليثيوم، وهو مادة أساسية تدخل في تصنيع الكاثودات، أحد أهم مكونات بطاريات السيارات الكهربائية.

وأكدت وزارة الاستثمار أن المشروع سيساهم في تعزيز موقع المغرب كقطب إقليمي محوري في سلسلة القيمة العالمية لقطاع البطاريات الكهربائية، ويدعم توجهه نحو تشكيل منظومة صناعية متطورة ومبتكرة حول الليثيوم.

وترتبط أهمية هذا المشروع أيضًا بالأبعاد الجيوسياسية والاقتصادية، إذ يسمح للمغرب بأن يكون جزءًا من سلاسل الإمداد العالمية في أسواق أمريكا وأوروبا، وهما سوقان يشهدان نموًا متسارعًا في الطلب على السيارات الكهربائية. ويستفيد المغرب في هذا الصدد من اتفاقيات التبادل الحر الموقعة مع هذين التكتلين، ما يمنحه امتيازًا تنافسيًا.

تجدر الإشارة إلى أن الإعلان الرسمي عن المشروع يأتي بعد عامين من توقيع الاتفاق الأولي بين الشركتين في أبريل 2023، وهو ما يعكس التقدم الحاصل في مسار تجسيد هذه الشراكة الاستراتيجية.

وتُعد   LG Energy Solution، الشركة الكورية الرائدة في تصنيع بطاريات السيارات الكهربائية، المورد الثاني عالميًا بعد شركة CATL الصينية، وقد سبق أن عقدت اتفاقيات إمداد بالليثيوم مع شركات كبرى مثل Vulcan Energy في ألمانيا، Liontown Resources  في أستراليا، وSQM  في تشيلي.

أما   Yahua Group، فهي من كبار منتجي الليثيوم في الصين، وتمتلك خبرة واسعة في معالجة وتكرير هذا المعدن الحيوي.

وتراهن الشركتان على أن الهيدروكسيد الليثيوم المنتج في المغرب سيكون موجهًا أساسًا لتلبية متطلبات سلاسل التوريد الأمريكية والأوروبية، خاصة في ظل التوجه العالمي نحو الانتقال الطاقي والحد من الاعتماد على مصادر الوقود الأحفوري.